سر الحياة
عانقت جدران منتدانا
عطر قدومك ... وتزيّنت
مساحاته بأعذب عبارات الود والترحيب
ومشاعر الأخوة والإخلاص ... كفوفنا ممدودة
لكفوفـك لنخضبها جميعاً بالتكاتف في سبيـل زرع بذور
الأخلاقيـات الراقيـة ولا نلبـث أن نجني منهـا
إن شاء الله ثمراً صالحاً.. ونتشـارك
كالأسرة الواحدة لتثقيف بعضنا
البعض في كل المجالات
أتمنى لك قضاء
وقت ممتع
معنا
سر الحياة
عانقت جدران منتدانا
عطر قدومك ... وتزيّنت
مساحاته بأعذب عبارات الود والترحيب
ومشاعر الأخوة والإخلاص ... كفوفنا ممدودة
لكفوفـك لنخضبها جميعاً بالتكاتف في سبيـل زرع بذور
الأخلاقيـات الراقيـة ولا نلبـث أن نجني منهـا
إن شاء الله ثمراً صالحاً.. ونتشـارك
كالأسرة الواحدة لتثقيف بعضنا
البعض في كل المجالات
أتمنى لك قضاء
وقت ممتع
معنا
سر الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سر الحياة

معنا هتلاقى احلى اصحاب و اخوات ليكى يشاركونك افراحك و احزانك و تكونوا احلى صحبة دنيا و دين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اهمية ليلة نصف شعبان

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
pretty girl
المؤسس
المؤسس
pretty girl


عدد المساهمات : 34
تاريخ التسجيل : 09/03/2011
العمر : 33

اهمية ليلة نصف شعبان Empty
مُساهمةموضوع: اهمية ليلة نصف شعبان   اهمية ليلة نصف شعبان Icon_minitimeالأربعاء يوليو 20, 2011 7:40 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العلمين والصلاة والسلام على محمد و آله الطاهرين.
ثوابصيام شعبان
عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله و قد تذاكروا عنده فضائل شعبان فقال شهر شريف و هو شهري و حملة العرش تعظمه و تعرف حقه و هو شهر يزاد فيه أرزاق المؤمنين و هو شهر العمل فيه يضاعف الحسنة بسبعين و السيئة محطوطة والذنب مغفور و الحسنة مقبولة و الجبار جل جلاله يباهى فيه بعباده و ينظر إلى صيامه وصوامه و قوامه و قيامه فيباهي به حملة العرش فقام علي ابن أبي طالب عليه السلام فقال : بأبي أنت و أمي يا رسول الله صف لنا شيئا من فضائله لتزداد رغبة في صيامه و قيامه ولنجتهد للجليل عز و جل فيه .
فقال النبي صلى الله عليه و آله : من صام أول يوم من شعبان كتب الله له سبعين حسنة تعدل عبادة سنة : و من صام يومين من شعبان حطت عنه السيئة الموبقة . و من صام ثلاثة أيام من شعبان رفع له سبعين درجة في الجنان من در و ياقوت . و من صام أربعة من شعبان وسع عليه في الرزق . و من صام خمسة أيام من شعبان حبب إلى العباد . و من صام ستة أيام من شعبان صرف عنه سبعون لوناً من البلاء . و من صام سبعة أيام من شعبان عصم من إبليس وجنوده دهر و عمره . و من صام ثمانية أيام من شعبان لم يخرج من الدنيا حتى يسقى من حياض القدس . و من صام تسعة أيام من شعبان عطف عليه منكر و نكير عندما يسألانه . و من صام عشرة أيام من شعبان وسع الله عليه قبره سبعين ذراعا . و من صام أحد عشر يوما من شعبان ضرب على قبره احدى عشرة منارة من نور . و من صام اثنى عشر يوما من شعبان زاره في قبره كل يوم سبعون ألف ملك إلى النفخ في الصور . و من صام ثلاثة عشر يوما من شعبان استغفرت له ملائكة سبع سماوات ، و من صام أربعة عشر يوما من شعبان ألهمت الدواب و السباع حتى الحيتان في البحور أن يستغفروا له . و من صام خمسة عشر يوما من شعبان ناداه رب العزة لا أحرقك بالنار . و من صام ستة عشر يوما من شعبان أطفئ [1] عنه سبعون بحرا من النيران . و من صام سبعة عشر يوما من شعبان أغلقت عنه أبواب النيران كلها . و من صام ثمانية عشر يوما من شعبان فتحت له أبواب الجنان كلها . و من صام تسعة عشر يوما من شعبان أعطى سبعين ألف قصر من الجنان من در وياقوت و من صام عشرين يوما من شعبان زوج سبعين ألف زوجة من الحور العين . و من صام أحد و عشرين يوما من شعبان رحبت له الملائكة و مسحته بأجنحتها . و من صام اثنين و عشرين يوما من شعبان كسي سبعين حلة من سندس و إستبرق . و من صام ثلاثة و عشرين يوما من شعبان أتى بدابة من نور حين ( عند خ ل ) خروجه من قبره فيركبها طيارا إلى الجنة . و من صام أربعة وعشرين يوما من شعبان أعطى برائة من النفاق . و من صام خمسة و عشرين يوما من شعبان شفع في سبعين ألف من أهل توحيد . و من صام ستة و عشرين يوما من شعبان كتب الله له جوازا على الصراط . و من صام سبعة و عشرين يوما من شعبان كتب له برائة من النار و من صام ثمانية و عشرين يوما من شعبان يهلل وجهه يوم القيامة و من صام تسعة و عشرين يوما من شعبان نال رضوان الله الأكبر و من صام ثلاثين يوما من شعبان ناداه جبرئيل من قدام العرش يا هذا استأنف العمل عملا جديدا فقد غفر لك ما مضى و تقدم من ذنوبك و الجليل عز و جل يقول : لو كان ذنوبك عدد نجوم السماء و قطر الأمطار و ورق الأشجار و عدد الرمل و الثرى و أيام الدنيا لغفرتها لك و ما ذلك على الله بعزيز بعد صيامك شهر شعبان قال ابن عباس : هذا لشهر شعبان [2] .
الاستعداد ليلة النصف منشعبان
قال السيد ابن طاووس : فيما نذكره من عمل الليلة النصف من شعبان اعلم إننا ذاكرون من أعمال هذه الليلة السعيدة ، بعض ما رويناه و رأيناه من العبادات الحميدة ، و نجعلها بين يديك ، فاختر لنفسك ما قد عرض لك الله جل جلاله من السعادة بذلك عليك ، فسيأتي وقت يطوى فيه بساط الحياة بيد الوفات ، و يطوي فيه صحائف الأعمال ، فلا تقدر على الزيادة في الإقبال . و ان توقفت نفسك عن العمل بجميع ما ذكرناه ، أو تكاسلت و اشتغلت بما ضره أكثر من نفعه ، أو بما لا بقاء لنفعه من شواغل دار الزوال ، فحدثها بما نذكره من المثال ، فتقول : ما تقول لو ان بعض ملوك دار الفناء احضرك مع الجلساء ، و قدم بين يديك خلعا مختلفة السعود و أموالا مختلفة النقود ، و كتبا بأملاك و عقار و تواقيع بولايات صغار و كبار ، و أنت محتاج إلى شئ من هذه السعادات المبذولات . فمهما كنت فاعلا من الاستقصاء في طلب غايات تلك الزيادات ، فليكن اهتمامك بما عرضه الله جل جلاله عليك ، و احضره في هذه الليلة بين يديك من خلع دوام اقبالك و تمام آمالك و مساكنك الباقية التي تحتاج إليها ، و الذخائر التي تعلم انك قادم عليها على قدر اهتمامك بما بذله سلطان الدنيا لك و عرضه عليك ، و بقدر التفاوت بين فناء المواهب الدنيا الزائلة و دوام بقاء مطالب الآخرة الكاملة . و الا متى نشطت عند العاجل و كسلت عند الآجل ، فكأنك لست مصدقا بالبدل الراجح و الرسول الناصح ، و انك مصدق بذلك المطلوب ، لكنك سقيم بعيوب القلوب و الذنوب ، فأنت كالمقيد المحجوب أو المطرود المغلوب ، فاشتغل رحمك الله بدواء أسقامك و ثبوت أقدامك [3] .
إحياء أربع ليالي
روى الحميري عن السندي بن محمد ، عن وهب بن وهب القرشي ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي ، قال : " كان يعجبه أن يفرغ الرجل نفسه أربع ليال من السنة : أول ليلة من رجب ، و ليلة النحر ، و ليلة الفطر ، و ليلة النصف من شعبان " [4] .
و روى الشيخ الصدوق قال : حدثنا أبي رحمه الله قال : حدثنا أحمد بن إدريس قال : حدثنا محمد بن يحيى قال : حدثنا أبو جعفر أحمد بن عبد الله عن أبيه عن وهب بن وهب عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عليه السلام قال : كان علي عليه السلام يعجبه أن يفرغ نفسه أربع ليال من السنة : أول ليلة من رجب و ليلة النحر و ليلة الفطر و ليلة النصف من شعبان [5] .
و عن إسماعيل بن موسى بن جعفر ، عن أبيه قال : كان علي ( عليه السلام ) يقول : يعجبني أن يفرغ الرجل نفسه في السنة أربع ليال : ليلة الفطر و ليلة الأضحى و ليلة النصف من شعبان ، و أول ليلة من رجب . و عن إسحاق بن عمار ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، مثله [6] .
و عن الحارث بن عبد الله ، عن علي ( عليه السلام ) قال : إن استطعت أن تحافظ على ليلة الفطر و ليلة النحر و أول ليلة من المحرم و ليلة عاشوراء و أول ليلة من رجب و ليلة النصف من شعبان فافعل ، و أكثر فيهن من الدعاء و الصلاة و تلاوة القرآن [7] .
ثلاث ليال مهمة
و عن سعد بن سعد ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : كان علي ( عليه السلام ) لا ينام ثلاث ليال : ليلة ثلاث و عشرين من شهر رمضان ، و ليلة الفطر ، و ليلة النصف من شعبان ، و فيها تقسم الأرزاق و الآجال و ما يكون في السنة . و رواه المفيد في ( مسار الشيعة ) مرسلا ، نحوه [8] .
فضل ليلة النصف منشعبان
محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن حريز ، عن زرارة قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : ما تقول في ليلة النصف من شعبان ؟ قال : يغفر الله عز و جل فيها من خلقه لأكثر من عدد شعر معزى كلب ، و ينزل الله عز و جل فيها ملائكته إلى السماء الدنيا و إلى الأرض بمكة [9] .
أفضل ليلة بعد ليلة القدر
عن جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) قال : سئل الباقر ( عليه السلام ) عن فضل ليلة النصف من شعبان ؟ فقال : هي أفضل ليلة بعد ليلة القدر ، فيها يمنح الله العباد فضله ، و يغفر لهم بمنه ، فاجتهدوا في القربة إلى الله فيها ، فإنها ليلة آلى الله على نفسه أن لا يرد سائلا سأله فيها ما لم يسأله معصية ، و انها الليلة التي جعلها الله لنا أهل البيت بإزاء ما جعل ليلة القدر لنبينا ( صلى الله عليه و آله ) ، فاجتهدوا في الدعاء و الثناء على الله ، فانه من سبح الله فيها مائة مرة و حمده مائة مرة و كبره مائة مرة غفر الله تعالى له ما سلف من معاصيه ، و قضى له حوائج الدنيا و الآخرة ما التمسه منه ، و ما علم حاجته إليه و إن لم يلتمسه منه كرما منه تعالى و تفضلا على عباده . قال أبو يحيى : فقلت لسيدنا الصادق ( عليه السلام ) : أي الادعية فيها ؟ فقال : إذا أنت صليت العشاء الاخرة فصل ركعتين اقرأ في الأولى الحمد و سورة الجحد و هي ( قل يا أيها الكافرون ) ، و اقرأ في الركعة الثانية بالحمد و سورة التوحيد و هي ( قل هو الله أحد ) ، فإذا سلمت قلت : سبحان الله ، ثلاثا و ثلاثين مرة ، و الحمد لله ، ثلاثا وثلاثين مرة ، و الله أكبر ، أربعا و ثلاثين مرة ، فإذا فرغ سجد و يقول : يا رب ، عشرين مرة يا محمد ، سبع مرات ، لا حول و لا قوة إلا بالله ، عشر مرات ، ما شاء الله ، عشر مرات ، لا قوة إلا بالله ، عشر مرات ثم تصلي على النبي محمد و آله وتسأل الله حاجتك ، فو الله لو سألت بها بفضله و كرمه عدد القطر لبلغك الله إياها بكرمه و فضله [10] .
من أفضل الليالي
تفسير الإمام ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) : ( إن لله عز و جل خيارا من كل ما خلقه ، فأما خياره من الليالي فليالي الجمع ، و ليلة النصف من شعبان ، و ليلة القدر ، و ليلة العيدين ، و أما خياره من الأيام فأيام الجمع ، و الأعياد ) [11] .
تفسير الإمام ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) : " إن لله خيارا من كل ما خلقه ، فله من البقاع خيار ، و له من الليالي و الأيام خيار ، و له من الشهور خيار ، و له من عباده خيار ، و له من خيارهم خيار ، فأما خياره من البقاع فمكة و المدينة و بيت المقدس ، و أما خياره من الليالي فليالي الجمع ، و ليلة النصف من شعبان ، و ليلة القدر ، وليلتا العيد ، وأما خياره من الأيام ، فأيام الجمعة و الأعياد ، و أما خياره من الشهور ، فرجب و شعبان و شهر رمضان ـ إلى أن قال ـ و إن الله عز و جل اختار من الشهور ، شهر رجب و شعبان و شهر رمضان ، فشعبان أفضل الشهور ، إلا مما كان من شهر رمضان ، فإنه أفضل منه ، و إن الله عز و جل ينزل في شهر رمضان من الرحمة ، ألف ضعف ما ينزل في سائر الشهور [12] .
نزول الملائكة بمكة
روى حريز ، عن زرارة قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام : " ما تقول في ليلة النصف من شعبان ؟ قال : يغفر الله عز و جل فيها من خلقه لأكثر من عدد شعر معزى كلب [13] و ينزل الله عز و جل ملائكته إلى السماء الدنيا و إلى الأرض بمكة " [14] .
و عن حمزة بن حمران عن أبى عبد الله عليه السلام قال : لما أن كانت ليلة النصف من شعبان ظنت الحميراء أن رسول الله صلى الله عليه و آله قام إلى بعض نسائه فدخلها من الغيرة ما لم تصبر حتى قامت و تلففت بشملة لها و أيم الله ما كان خزا و لا ديباجا و لا كتانا و لا قطنا و لكن كان في سداه الشعر و لحمته أوبار الابل فقامت طلبت رسول الله في حجر نسائه حجرة حجرة فبينما هي كذلك إذا نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه و آله ساجدا كالثوب الباسط على وجه الأرض فدنت منه قريبا فسمعته و هو يقول : ( سجد لك سوادي و جناني و آمن بك فؤادي و هذه يداي و ما جنيت بهما على نفسي يا عظيم يرجى لكل عظيم اغفر لي الذنب العظيم فانه لا يغفر الذنب العظيم إلا العظيم ) ثم رفع رأسه ثم عاد ساجدا فسمعته و هو يقول : ( أعوذ بنور وجهك الذي أضائت له السموات و الأرضون و تكشفت له الظلمات و صلح عليه أمر الأولين و الآخرين من فجاة نقمتك و من تحويل عافيتك و من زوال نعمتك اللهم أرزقني قلبا تقيا نقيا من الشرك بريئا لا كافرا و لا شقيا ) ثم وضع خده على التراب و يقول : ( أعفر وجهي في التراب و حق لي أن أسجد لك ) فلما همم الانصراف هرولت المرأة إلى فراشها فأتى رسول الله صلى الله عليه و آله فراشها و إذا لها نفس عال فقال لها رسول الله صلى الله عليه و آله ما هذا النفس العالي أما تعلمين أي ليلة هذه الليلة النصف من شعبان فيها يكتب آجال و فيها تقسم أرزاق و ان الله عز و جل ليغفر في هذه الليلة من خلقه أكثر من عدد شعر معزى بني كلب و ينزل الله عز و جل ملائكته إلى السماء الدنيا و الى الأرض بمكة .
الصحيح عند أهل بيت عليهم السلام ان كتب الآجال و قسمة الأرزاق يكون في ليلة القدر ليلة ثلاث و عشرين من شهر رمضان [15] .
قال السيد ابن طاووس :
إن قيل : ما تأويل أن ليلة نصف شعبان يقسم الآجال و الأرزاق ، و قد تظافرت [16] الروايات أن تقسيم الآجال و الأرزاق ليلة القدر في شهر رمضان ؟
فالجواب : لعل المراد أن قسمه الآجال و الأرزاق التي يحتمل أن تمحي و تثبت ليلة نصف شعبان ، و الآجال و الأرزاق المحتومة ليلة القدر ، أو لعل قسمتها في علم الله جل جلاله ليلة نصف شعبان و قسمتها بين عباده ليلة القدر ، أو لعل قسمتها في اللوح المحفوظ ليلة نصف شعبان و قسمتها بتفريقها بين عباده ليلة القدر . أو لعل قسمتها في ليلة القدر و في ليلة النصف من شعبان أن يكون معناه ان الوعد بهذه القسمة في ليلة القدر كان في ليلة نصف شعبان ، فيكون معناه أن قسمتها ليلة القدر كان ابتداء الوعد به أو تقديره ليلة نصف شعبان ، كما لو أن سلطانا وعد إنسانا أن يقسم عليه الأموال [17] في ليلة القدر و كان وعده به ليلة نصف شعبان ، فيصح أن يقال عن الليلتين ، أن ذلك قسم فيهما [18] .
ما يستحب العمل به ليلة النصف منشعبان
1 ـ استحبابالغسل :
عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : صوموا شعبان و اغتسلوا ليلة النصف منه ، ذلك تخفيف من ربكم و رحمة [19] .
2 ـ إحياؤها بالعبادة :
كما تقدم في كثر من رواية ، و جاء أيضاً عن زيد بن علي قال : كان علي بن الحسين ( عليهما السلام ) يجمعنا جميعا ليلة النصف من شعبان ، ثم يجزي الليل أجزاء ثلاثة ، فيصلي بنا جزءا ، ثم يدعو فنؤمن على دعائه ، ثم يستغفر الله و نستغفره ، و نسأله الجنة حتى ينفجر الفجر [20][21]
3 ـ استحباب زيارة الإمام الحسين عليهالسلام :
و قد وردت في الحث على زيارته عليه السلام و الحضور إلى مشهده المبارك الروايات الكثيرة و ليس ذلك إلا لأنه يمثل قلب الأمة النابض و عنوان عزتها و كرامتها و زيارته من قريب أدنى أو بعيد أقصى يدل على أن الأمة لازالت حية و في عنفوان قوتها و ترفض أنواع الظلم و العدوان و الاستبداد و لا تخضع و لا تركع إلا لله عز و جل .
ثواب زيارةالحسين ( عليه السلام ) في النصف من شعبان
جاء في الصحيح عن محمد بن أبي عمير ، عن زيد الشحام ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : من زار قبر الحسين ( عليه السلام ) في النصف من شعبان غفر الله له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر [22] .
و يؤيده روايات أخرى بأسانيد متعددة :
منها ما رواه الكليني عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن بعض أصحابه ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا كان النصف من شعبان نادى مناد من الأفق الأعلى : ألا زائري قبر الحسين ارجعوا مغفورا لكم و ثوابكم على ربكم و محمد نبيكم [23] .
و قال ابن قولويه : حدثني أبي و علي بن الحسين و محمد بن يعقوب رحمهم الله جميعا ، عن علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن بعض أصحابه [24] ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا كان ليلة النصف من شعبان نادي مناد من الأفق الأعلى : زائري الحسين ارجعوا مغفورا لكم ، ثوابكم على ربكم و محمد نبيكم [25] .
و قال أيضا :حدثني أبي رحمه الله و جماعة مشايخي ، عن محمد بن يحيى العطار ، عن محمد بن الحسين ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن صندل ،
عن هارون بن خارجة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا كان النصف من شعبان نادي مناد من الأفق الأعلى : زائري الحسين ارجعوا مغفورا لكم ، ثوابكم على ربكم و محمد نبيكم [26] .
و روى الصدوق بسنده إلى هارون بن خارجة عن أبي عبد الله عليه السلام قال : " إذا كان النصف من شعبان نادى مناد من الأفق الأعلى : يا زائري قبر الحسين ارجعوا مغفورا لكم ثوابكم على ربكم و محمد نبيكم " [27] .
قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : من زار الحسين ( عليه السلام ) ليلة النصف من شعبان و ليلة الفطر و ليلة عرفة في سنة واحدة كتب الله له ألف حجة مبرورة و ألف عمرة متقبله ، و قضيت له ألف حاجة من حوائج الدنيا و الآخرة [28] .
عن زيد الشحام ، عن جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) ، قال : من زار الحسين ( عليه السلام ) ليلة النصف من شعبان غفر الله له ما تقدم من ذنوبه و ما تأخر ، و من زاره يوم عرفة كتب الله له ثواب ألف حجة متقبلة و ألف عمرة مبرورة ، و من زاره يوم عاشوراء ، فكأنما زار الله فوق عرشه [29] .
و روى ابن قولويه قال : حدثني ابي رحمه الله و جماعة مشايخي ، عن سعد بن عبد الله ، عن الحسن بن علي الزيتوني و غيره ، عن احمد بن هلال ، عن محمد بن أبي عمير ، عن حماد بن عثمان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، و الحسن بن محبوب ، عن أبي حمزة ، عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) قالا : من أحب أن يصافحه مائة ألف نبي و أربعة و عشرون ألف نبي فليزر قبر أبي عبد الله الحسين بن علي ( عليهما السلام ) في النصف من شعبان ، فان أرواح النبيين ( عليهم السلام ) يستأذنون الله في زيارته ، فيؤذن لهم ، منهم خمسة أولوا العزم من الرسل ، قلنا : من هم ، قال : نوح و إبراهيم و موسى و عيسى و محمد صلى الله عليهم أجمعين ، قلنا له : ما معنى أولي العزم ، قال : بعثوا إلى شرق الأرض و غربها ، جنها و انسها [30] .
و روى صافي البرقي [31] ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال :
من زار أبا عبد الله ( عليه السلام ) ثلاث سنين متواليات لا فصل فيها في النصف من شعبان غفر له ذنوبه [32] .
و بإسناده ، عن داود بن كثير الرقي ، قال : قال الباقر ( عليه السلام ) : زائر الحسين ( عليه السلام ) في النصف من شعبان يغفر له ذنوبه و لن يكتب عليه سيئة في سنة حتى يحول عليه الحول ، فان زار في السنة المقبلة غفر الله له ذنوبه [33] .
هذا ليس علة تامة و إنما هو على نحو المقتضي أي يوجد استعداد لغفران الذنوب خصوصا التي بينه و بين الله و أما التي بينه و بين العباد لابد من أدائها و رضا الآخرين .
و قال ابن قولويه : حدثني أبي و علي بن الحسين و جماعة مشايخي عن سعد ابن عبد الله ، عن احمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن خالد ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد [34] ، عن يونس بن ظبيان ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : من زار الحسين ( عليه السلام ) ليلة النصف من شعبان و ليلة الفطر و ليلة عرفة في سنة واحدة ، كتب الله له ألف حجة مبرورة ، و ألف عمرة متقبلة ، و قضيت له ألف حاجة من حوائج الدنيا و الاخرة [35] .
صلاة ليلة النصف شعبان ،وكيفيتها
4ـ صلاة أربعركعات :
علي بن محمد رفعه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا كان النصف من شعبان فصل أربع ركعات تقرء في كل ركعة الحمد و قل هو الله أحد مائة مرة فإذا فرغت فقل : " اللهم إني إليك فقير و إني عائذ بك و منك خائف و بك مستجير ، رب لا تبدل اسمي رب لا تغير جسمي ، رب لا تجهد بلائي أعوذ بعفوك من عقابك و أعوذ برضاك من سخطك و أعوذ برحمتك من عذابك و أعوذ بك منك جل ثناؤك أنت كما أثنيت على نفسك و فوق ما يقول القائلون " [36] .
و روى هذه الرواية الشيخ الطوسي بسنده عن علي بن محمد رفعه عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إذا كان ليلة النصف من شعبان فصل أربع ركعات تقرأ في كل ركعة الحمد و قل هو الله احد مائة مرة فإذا فرغت فقل : ( اللهم إني إليك فقير و اني عائذ بك و منك خائف و بك مستجير ، رب لا تبدل اسمي ولا تغير جسمي ، رب لا تجهد بلائي و لا تشمت بي أعدائي ، أعوذ بعفوك من عقابك ، و أعوذ برضاك من سخطك ، و أعوذ برحمتك من عذابك ، و أعوذ بك منك جل ثناؤك أنت كما أثنيت على نفسك و فوق ما يقول القائلون ) قال : و قال أبو عبد الله عليه السلام : يوم سبعة و عشرين من رجب نبئ فيه رسول الله صلى الله عليه و آله من صلى فيه أي وقت شاء اثنتي عشرة ركعة يقرأ في كل ركعة بأم القرآن و سورة مما تيسر فإذا فرغ و سلم جلس مكانه ، ثم قرأ أم القرآن أربع مرات و المعوذات الثلاث كل واحدة أربع مرات فإذا فرغ و هو في مكانه قال : ( لا اله إلا الله و الله اكبر و الحمد لله و سبحان الله و لا حول و لا قوة إلا بالله ) اربع مرات ثم يقول : ( الله الله ربي و لا أشرك به شيئا ) أربع مرات ثم يدعو فلا يدعو بشئ إلا استجيب له في كل حاجة إلا أن يدعو في جائحة [37] قوم أو قطيعة رحم [38] .
و عن أبي يحيى ، عن أبى جعفر و أبي عبد الله ( عليهما السلام ) قال : و رواه عنهما ثلاثون رجلا ممن يوثق بهم ، قالا : و إذا كان ليلة النصف من شعبان فصل أربع ركعات ، تقرأ في كل ركعة الحمد مرة و ( قل هو الله أحد ) مأة مرة ، فإذا فرغت فقل ، و ذكر الدعاء [39] .
5ـ يرى منزله في الجنة :
عن عمرو بن ثابت ، عن محمد بن مروان ، عن الباقر ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) : من صلى ليلة النصف من شعبان مائة ركعة ، يقرأ في كل ركعة الحمد مرة و ( قل هو الله أحد ) عشر مرات لم يمت حتى يرى منزله من الجنة أو تري له .
6 ـ صلاة رؤية الرسول فيالمنام :
عن التلعكبري ، عن سالم مولى أبي حذيفة قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) : من تطهر ليلة النصف من شعبان فأحسن الطهر و لبس ثوبين نظيفين ثم خرج إلى مصلاه فصلى العشاء الآخرة ، ثم صلى بعدها ركعتين ، يقرأ فأول ركعة الحمد و ثلاث آيات من أول البقرة ، و آية الكرسي و ثلاث آيات من آخرها ، ثم يقرأ في الركعة الثانية الحمد و ( قل أعوذ برب الناس ) سبع مرات ، و ( قل أعوذ برب الفلق ) سبع مرات و ( قل هو الله أحد ) سبع مرات ، ثم يسلم و يصلي بعدها أربع ركعات ، يقرأ في أول ركعة يس ، و في الثانية حم الدخان ، وفي الثالثة الم السجدة ، و في الرابعة ( تبارك الذي بيده الملك ) ، ثم يصلي بعدها مائة ركعة ، ، يقرأ في كل ركعة ب‍ ( قل هو الله أحد ) عشر مرات و الحمد مرة واحدة قضى الله له ثلاث حوائج ، إما في عاجل الدنيا أو في آجل الآخرة ، ثم إن سأل أن يراني من ليلته يراني [40] .
7 ـ صلاة أربع ركعات أخرى :
و عن محمد بن صدقة العنبري ، عن موسى بن جعفر [41] ( عليه السلام ) قال : الصلاة ليلة النصف من شعبان أربع ركعات ، تقرأ في كل ركعة الحمد مرة ، و ( قل هو الله أحد ) مائتين و خمسين مرة ، ثم تجلس و تتشهد و تسلم و تدعو بعد التسليم ، و ذكر الدعاء [42] .
8 ـ صلاة عشر ركعات :
عن الحسن البصري ، عن عائشة أن رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) قال : في هذه الليلة يعني ليلة نصف شعبان هبط على جبرئيل ، فقال : يا محمد ، مر امتك إذا كان ليلة نصف شعبان أن يصلي أحدهم عشر ركعات ، يتلو في كل ركعة فاتحة الكتاب و ( قل هو الله أحد ) عشر مرات ، ثم يسجد و يقول في سجوده : اللهم سجد لك سوادي و خيالي و بياضي ، يا عظيم كل عظيم ، اغفر لي ذنبي العظيم ، فانه لا يغفره غيرك ، فانه من فعل ذلك محا الله عنه اثنتين و سبعين ألف سيئة ، و كتب له من الحسنات مثلها ، و محى الله عن والديه سبعين ألف سيئة [43] .
9 ـ صلاة عشر ركعات :
و في رواية عن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام قال : قالت عائشة في آخر حديث طويل في ليلة النصف أن رسول الله صلى الله عليه و آله ، قال : في هذه الليلة هبط علي ، حبيبي جبرئيل عليه السلام فقال لي يا محمد مر أمتك إذا كان ليلة النصف من شعبان أن يصلي أحدهم عشر ركعات في كل ركعة يتلو فاتحة الكتاب و قل هو الله أحد عشر مرات ثم يسجد و يقول : في سجوده : ( اللهم لك سجد سوادي و جناني و بياضي يا عظيم كل عظيم اغفر ذنبي العظيم و انه لا يغفر غيرك يا عظيم ) فإذا فعل ذلك محي الله عز و جل اثنين و سبعين ألف سيئة و كتب له من الحسنات مثلها و محي الله عز و جل عن والديه [44] .
10 ـ صلاة جعفر في ليلة النصف من شعبان :
عن علي بن الحسن بن على بن فضال عن أبيه قال : سالت على بن موسى الرضا عليهما السلام عن ليله النصف من شعبان قال : هي ليلة يعتق الله فيها الرقاب من النار و يغفر فيها الذنوب الكبار قلت : فهل فيها صلاه زيادة على صلاه سائر الليالي فقال : ليس فيها شئ موظف و لكن إن أحببت أن تتطوع فيها بشئ فعليك بصلاة جعفر بن أبي طالب عليه السلام و أكثر فيها من ذكر الله عز و جل و من الاستغفار و الدعاء فإن أبي عليه السلام كان يقول : الدعاء فيها مستجاب قلت له : ان الناس يقولون : انها ليله الصكاك فقال : تلك ليله القدر في شهر رمضان [45] .
أدعية ليلة النصف منشعبان
11 ـ قال السيدابن طاووس في الإقبال :
فصل ( 42 ) فيما نذكره من تسبيح و تحميد و تكبير ، و صلاة ركعتين في ليلة النصف من شعبان روينا ذلك باسنادنا إلى جدي أبي جعفر الطوسي فيما رواه عن أبي يحيى ، عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام قال : سئل الباقر عليه السلام عن فضل ليلة النصف من شعبان ، فقال : هي أفضل ليلة بعد ليلة القدر ، فيها يمنح الله العباد فضله ، و يغفر لهم بمنه ، فاجتهدوا في القربة إلى الله تعالى فيها ، فانها ليلة آلى الله عز و جل على نفسه أن لا يرد فيها سائلا ما لم يسأل الله معصية ، و انها الليلة التي جعلها الله لنا أهل البيت بازاء ما جعل ليلة القدر لنبينا صلى الله عليه و آله . فاجتهدوا في الدعاء و الثناء على الله تعالى ، فانه من سبح الله تعالى فيها مائة مرة و حمده مائة مرة و كبره مائة مرة ( و هلله مائة مرة ) [46] ، غفر الله له ما سلف من معاصيه ، و قضى له حوائج الدنيا و الاخرة ، ما التمسه و ما علم حاجته إليه و ان لم يلتمسه منه تفضلا على عباده . قال أبو يحيى : فقلت لسيدنا الصادق عليه السلام : و أي شئ أفضل الأدعية ؟ فقال : إذا أنت صليت العشاء الآخرة فصل ركعتين تقرء في الأولى الحمد و سورة الجحد ، و هي ( قل يا ايها الكافرون ) ، و اقرأ في الركعة الثانية الحمد و سورة التوحيد ، و هي ( قل هو الله أحد ) ، فإذا أنت سلمت قلت : سبحان الله ـ ثلاثا و ثلاثين مرة ، و الحمد لله ـ ثلاثا و ثلاثين مرة ، و الله أكبر ـ أربعا و ثلاثين مرة ، ثم قل : يا من إليه يلجأ [47] العباد في المهمات ، و إليه يفزع الخلق في الملمات ، يا عالم الجهر و الخفيات ، يا من لا يخفى عليه خواطر الأوهام ، و تصرف الخطرات ، يا رب الخلائق و البريات ، يا من بيده ملكوت الأرضين و السماوات . أنت الله لا إله إلا أنت أمت إليك بلا إله إلا أنت ، فيا لا إله إلا أنت اجعلني في هذه الليلة ممن نظرت إليه فرحمته ، و سمعت دعاءه فأجبته ، و علمت استقالته فأقلته ، و تجاوزت عن سالف خطيئته و عظيم جريرته ، فقد استجرت بك من ذنوبي ، و لجأت إليك في ستر عيوبي . اللهم فجد علي بكرمك و فضلك ، و احطط خطاياي بحلمك و عفوك ، و تغمدني في هذه الليلة بسابغ كرامتك ، و اجعلني فيها من أوليائك الذين اجتبيتهم لطاعتك ، و اخترتهم لعبادتك ، و جعلتهم خالصتك و صفوتك . اللهم اجعلني ممن سعد جده [48] ، و توفر من الخيرات حظه ، و اجعلني ممن سلم فنعم ، و فاز فغنم ، و اكفني شر ما أسلفت ، و اعصمني من الازدياد في معصيتك ، و حبب إلي طاعتك و ما يقربني منك [49] و يزلفني عندك . سيدي إليك يلجأ الهارب ، و منك يلتمس الطالب ، و على كرمك يعول المستقيل التائب ، أدبت عبادك بالتكرم و أنت أكرم الأكرمين ، و أمرت بالعفو عبادك و أنت الغفور الرحيم . اللهم فلا تحرمني ما رجوت من كرمك ، و لا تؤيسني من سابغ نعمك ، و لا تخيبني من جزيل قسمك في هذه الليلة لأهل طاعتك ، و اجعلني في جنة من شرار خلقك [50] ، رب إن لم أكن من أهل ذلك فأنت أهل الكرم و العفو و المغفرة ، جد علي بما أنت أهله لا بما أستحقه ، فقد حسن ظني بك ، و تحقق رجائي لك ، و علقت نفسي بكرمك و أنت أرحم الراحمين ، و أكرم الأكرمين . اللهم و اخصصني من كرمك بجزيل قسمك ، و أعوذ بعفوك من عقوبتك ، و اغفر لي الذنب الذي يحبس عني الخلق و يضيق علي الرزق حتى أقوم بصالح رضاك و أنعم بجزيل عطائك [51] ، و أسعد بسابغ نعمائك . فقد لذت بحرمك ، و تعرضت لكرمك ، و استعذت بعفوك من عقوبتك و بحلمك من غضبك ، فجد بما سألتك و أنل ما التمست منك ، أسألك بك لا بشئ هو أعظم منك . ثم تسجد و تقول عشرين مرة : يا رب يا الله ـ سبع مرات لا حول و لا قوة إلا بالله ـ سبع مرات ، ما شاء الله ـ عشر مرات [52] لا قوة إلا بالله ـ عشر مرات ، ثم تصلي على النبي صلى الله عليه و آله و تسأل الله حاجتك ، فو الله بها بعدد القطر لبلغك الله عز و جل إياها بكرمه و فضله [53] .
12 ـ رواية أخرى :
في هذه السجدة بعد هذا الدعاء رواها محمد بن علي الطرازي في كتابه فقال : ثم تسجد و تقول عشرين مرة : يا رب يا رب صل على محمد و آل محمد [54] ـ سبع مرات ، لا حول و لا قوة إلا بالله ـ سبع مرات ، ما شاء الله ـ عشر مرات ، لا قوة إلا بالله ـ عشر مرات ، ثم تصلي على رسول الله [55] صلى الله عليه و آله و أهل بيته ما بدا لك ، ثم تصلي بعد هذه الصلاة و قبل صلاة الليل الأربع ركعات بألف مرة ( قل هو الله احد )
13 ـ روايةأخرى :
في هذه السجدة بعد هذا الدعاء من كتاب محمد بن علي الطرازي : و روى محمد بن علي الطرازي في كتابه أن مولانا الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام صلى هذه الصلاة ليلة النصف من شعبان ، و دعا بدعاء يا من إليه يلجأ العباد في المهمات ـ إلى آخره ، ثم سجد فقال في سجوده : يا رب ـ عشرين مرة ، يا الله ـ سبع مرات ، يا رب محمد ـ سبع مرات ، لا حول ولا قوة إلا بالله ـ عشر مرات [56][57] .
14 ـ دعاء آخر مهم :
قال السيد ابن طاووس : و مما ذكره جدي أبو جعفر الطوسي بعد السجدة التي رويناها عنه ما هذا لفظه
و تقول : إلهي تعرض لك في هذا الليل المتعرضون ، و قصدك فيه القاصدون ، و أمل فضلك و معروفك الطالبون ، و لك في هذا الليل نفحات و جوائز و عطايا و مواهب ، تمن بها على من تشاء من عبادك ، و تمنعها من لم تسبق له العناية منك ، و ها أنا ذا عبدك الفقير إليك ، المؤمل فضلك و معروفك . فان كنت يا مولاي تفضلت في هذه الليلة على أحد من خلقك و عدت عليه بعائدة من عطفك ، فصل على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين الخيرين الفاضلين ، و جد علي بطولك و معروفك يا رب العالمين ، و صلى الله على محمد خاتم النبيين و آله الطاهرين و سلم تسليما ان الله حميد مجيد ، اللهم إني ادعوك كما أمرت فاستجب لي كما وعدت انك لا تخلف الميعاد [58] .
قال السيد ابن طاووس : و كان رسول الله صلى الله عليه و آله يدعو فيها فيقول :
15 ـ اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا و بين معصيتك ، و من طاعتك ما تبلغنا به رضوانك [59] ، و من اليقين ما يهون علينا به مصيبات الدنيا ، اللهم متعنا بأسماعنا و أبصارنا و قوتنا ما احييتنا ، و اجعله الوارث منا . و اجعل ثارنا على من ظلمنا ، و انصرنا على منا عادانا ، و لا تجعل مصيبتنا في ديننا ، و لا تجعل الدنيا أكبر همنا و لا مبلغ علمنا ، و لا تسلط علينا من لا يرحمنا ، برحمتك يا أرحم الراحمين [60] .
16 ـ دعاء للإمام الحجة :
الدعاء و القسم على الله جل جلاله بهذا المولود العظيم المكان ليلة النصف من شعبان و هو : اللهم بحق ليلتنا هذه و مولودها ، و حجتك و موعدها ، التي قرنت الى فضلها فضلا ، فتمت كلمتك صدقا و عدلا ، لا مبدل لكلماتك و لا معقب لآياتك ، نورك المتألق و ضياؤك المشرق ، و العلم النور في طخياء [61] الديجور ، الغائب المستور ، جل مولده و كرم محتده [62] ، و الملائكة شهده [63] ، و الله ناصره و مؤيده إذا آن ميعاده و الملائكة امداده . سيف الله الذي لا ينبو [64] ، و نوره الذي لا يخبو [65] ، و ذو الحلم الذي لا يصبو [66] ، مدار الدهر و نواميس العصر و ولاة الأمر و المنزل عليهم ما ينزل [67] في ليلة القدر و أصحاب الحشر و النشر ، و تراجمه وحيه و ولاة أمره و نهيه . اللهم فصل على خاتمهم و قائمهم ، المستور عن عوالمهم [68] ، و ادرك بنا أيامه و ظهوره و قيامه ، و اجعلنا من أنصاره ، و اقرن ثأرنا بثأره ، و اكتبنا في اعوانه و خلصائه ، و احينا في دولته ناعمين و بصحبته غانمين ، و بحقه قائمين ، و من السوء سالمين يا ارحم الراحمين . و الحمد لله رب العالمين و صلى الله على محمد خاتم النبيين و المرسلين و على أهل بيته الصادقين و عشرته الناطقين ، و العن جميع الظالمين ، و احكم بيننا و بينهم يا احكم الحاكمين [69] .
17 ـ دعاء :
و ذكر الطرازي بعد هذه الصلاة و الدعاء ، فقال ما هذا لفظه : و مما يدعى به في هذه الليلة :
اللهم أنت الحي القيوم العلي العظيم ، الخالق البارئ ، المحيي المميت البدئ البديع ، لك الكرم و لك الفضل ، و لك الحمد و لك المن ، و لك الجود و لك الكرم ، و لك الأمر وحدك لا شريك لك ، يا واحد يا أحد يا صمد يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد . اللهم صل على محمد و آل محمد ، و اغفر لي و ارحمني ، و اكفني ما أهمني ، و اقض ديني و وسع علي رزقي [70] ، فانك في هذه الليلة كل أمر تفرق و من تشاء من خلقك ترزق ، فارزقني و أنت خير الرازقين . فانك قلت و أنت خير القائلين الناطقين : ﴿ ... وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ ... ﴾ [71] ، فمن فضلك أسأل ، و إياك قصدت ، و ابن نبيك اعتمدت ، و لك رجوت ، يا أرحم الراحمين [72] .
18 ـ قال السيد ابن طاووس :
فصل ( 43 ) فيما نذكره من صلاة أربع ركعات أخرى في ليلة النصف من شعبان وجدناها في كتاب الطرازي فقال ما هذا لفظه : صلاة أخرى في ليلة النصف من شعبان : أربع ركعات تقرء في كل ركعة الحمد و سورة الإخلاص خمسين مرة ، و إن شئت قرأتها مائتين و خمسين مرة ، فإذا سلمت فقل : اللهم إني إليك فقير و من عذابك خائف و بك مستجير ، رب لا تبدل اسمي ، رب لا تغير جسمي ، و لا تجهد بلائي و لا تشمت بي أعدائي ، اللهم إني أعوذ بعفوك من عقوبتك ، و أعوذ برضاك من سخطك ، و أعوذ برحمتك من عذابك . و أعوذ بك منك لا إله إلا أنت ، جل ثناؤك لا احصي مدحتك و لا الثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك و فوق ما يقول القائلون ، أن تصلي على محمد و آل محمد ، و افعل بي كذا و كذا .
و روينا هذه الأربع ركعات و هذا الدعاء بإسنادنا إلى جدي أبي جعفر الطوسي [73] ، و اقتصر في قراءة كل ركعة منها بالحمد مرة و ( قل هو الله احد ) مائتين و خمسين مرة ، ولم يذكر التخيير .
19ـ قال السيدابن طاووس :
فصل ( 44 ) فيما نذكره من فضل ليلة النصف من شعبان من أمر عظيم وصلاة مائة ركعة و ذكر كريم وجدنا ذلك في كتب العبادات و ضمان فاتح أبواب الرحمات ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله : كنت نائما ليلة النصف من شعبان ، فأتاني جبرئيل عليه السلام فقال : يا محمد أتنام في هذه الليلة ؟ فقلت : يا جبرئيل و ما هذه الليلة ؟ قال : هي ليلة النصف من شعبان ، قم يا محمد . فأقامني ثم ذهب بي إلى البقيع ثم قال لي [74] : ارفع رأسك فان هذه الليلة تفتح فيها أبواب السماء ، فيفتح فيها أبواب الرحمة ، و باب الرضوان ، و باب المغفرة ، و باب الفضل ، و باب التوبة ، و باب النعمة ، و باب الجود ، و باب الإحسان ، يعتق الله فيها بعدد شعور النعم و أصوافها ، و يثبت الله فيها الآجال ، و يقسم فيها الأرزاق من السنة إلى السنة ، و ينزل ما يحدث في السنة كلها . يا محمد من أحياها بتسبيح و تهليل و تكبير و دعاء و صلاة و قراءة و تطوع و استغفار كانت الجنة له منزلا و مقيلا ، و غفر الله لهما تقدم من ذنبه و ما تأخر . يا محمد من صلى فيها مائة ركعة يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة و ( قل هو الله أحد ) عشر مرات ، فإذا فرغ من الصلاة قرأ آية الكرسي عشر مرات و فاتحة الكتاب عشرا و سبح الله مائة مرة ، غفر الله له مائة كبيرة موبقة موجبة للنار ، و أعطى بكل سورة و تسبيحة قصرا في الجنة ، و شفعه الله في مائة من أهل بيته ، و شركه في ثواب الشهداء و أعطاه ما يعطي صائمي هذا الشهر و قائمي هذه الليلة ، من غير أن ينقص من أجورهم شيئا . فأحيها يا محمد ، و أمر أمتك بأحيائها و التقرب إلى الله تعالى بالعمل فيها فانها ليلة شريفة ، لقد [75] أتيتك يا محمد و ما في السماء ملك إلا و قد صف قدميه في هذه الليلة بين يدي الله تعالى ، قال : فهم بين راكع و قائم و ساجد و داع و مكبر و مستغفر و مسبح . يا محمد إن الله تعالى يطلع في هذه الليلة فيغفر لكل مؤمن قائم يصلي و قاعد يسبح و راكع و ساجد و ذاكر ، و هي ليلة لا يدعو فيها داع إلا استجيب له ، و لا سائل إلا اعطي ، و لا مستغفر إلا غفر له و لا تائب إلا يتوب عليه ، من حرم خيرها يا محمد فقد حرم [76] .
سجدات ليلة النصف منشعبان
قال السيد ابن طاووس في الإقبال : فصل ( 47 ) فيما نذكره من رواية سجدات و دعوات عن الصادق عليه السلام ليلة النصف من شعبان رويناها باسنادنا إلى جدي أبي جعفر الطوسي فيما رواه عن حماد بن عيسى عن أبان بن تغلب قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : لما كان ليلة النصف من شعبان كان رسول الله صلى الله عليه و آله عند بعض نسائه . و روى الزمخشري في كتاب الفائق أن ام سلمة قال : تبعت النبي صلى الله عليه و آله فوجدته قد قصد البقيع ثم رجعت وعاد ، فوجد فيها اثر السرعة في عودها ، ولم يذكر الدعوات . ثم قال الطوسي في رواية الصادق عليه السلام : فلما انتصف الليل قام رسول الله صلى الله عليه و آله عن فراشها ، فلما انتبهت وجدت رسول الله صلى الله عليه و آله قد قام عن فراشها ، فدخلها ما يتداخل النساء و ظنت أنه قد قام إلى بعض نسائه ، فقامت [77] و تلفقت بشملتها [78] ، و أيم الله ما كان قزا و لا كتانا و لا قطنا و لكن كان سداه شعرا و لحمته أو بار الابل ، فقامت تطلب رسول الله صلى الله عليه و آله في حجر نسائه حجرة حجرة ، فبينا هي كذلك أذ نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه و آله ساجدا كثوب متلبط [79] بوجه الأرض ، فدنت منه قريبا فسمعته في سجوده و هو يقول:
20 ـ سجد لك سوادي و خيالي ، و آمن بك فؤادي ، هذه يداي و ما جنيته على نفسي ، يا عظيم يرجى لكل عظيم ، اغفر لي العظيم ، فانه لا يغفر الذنب العظيم إلا الرب العظيم . ثم رفع رأسه ثم عاد ساجدا فسمعته يقول : أعوذ بنور وجهك الذي أضاءت له السماوات و الأرضون ، و انكشفت له الظلمات ، و صلح عليه أمر الأولين و الآخرين من فجأة نقمتك ، و من تحويل عافيتك ، و من زوال نعمتك ، اللهم ارزقني قلبا تقيا نقيا ، و من الشرك بريئا ، لا كافرا و لا شقيا .
ثم عفر خديه في التراب فقال :
21 ـ عفرت وجهي في التراب ، و حق لي أن أسجد لك .
فلما هم رسول الله صلى الله عليه و آله بالانصراف هرولت إلى فراشها ، فأتى رسول الله صلى الله عليه و آله فراشها و إذا لها نفس عال ، فقال لها رسول الله : ما هذا النفس العالي أما تعلمين أي ليلة هذه ؟ هذه ليلة النصف من شعبان ، فيها تقسم الأرزاق ، و فيها تكتب الآجال ، و فيها يكتب وفد الحاج ، و إن الله ليغفر في هذه الليلة من خلقه أكثر من عدد شعر معزي كلب [80] و ينزل الله تعالى ملائكته من السماء إلى الأرض بمكة [81] .
فصل ( 48 ) فيما نذكره من رواية اخرى بسجدات و دعوات عن النبي صلى الله عليه و آله ليلة النصف من شعبان رويناها بإسنادنا إلى جدي أبي جعفر الطوسي رحمة الله عليه رواها عن بعض نساء النبي صلى الله عليه و آله قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و آله في ليلة التي كان عندي فيها فانسل من لحافي ، فانتبهت فدخلني ما يدخل النساء من الغيرة ، فظننت أنه في بعض حجر نسائه ، فإذا أنا به كالثوب الساقط على وجه الأرض ساجدا على أطراف أصابع قدميه ، و هو يقول :
22 ـ أصبحت إليك فقيرا خائفا مستجيرا ، فلا تبدل اسمي ، و لا تغير جسمي ، و لا تجهد بلائي ، و اغفر لي .
ثم رفع رأسه و سجد الثانية فسمعته يقول :
23 ـ سجد لك سوادي و خيالي و امن بك فؤادي ، هذه يداي بما جنيت على نفسي ، يا عظيم ترجى لكل عظيم ، اغفر لي ذنبي العظيم ، فانه لا يغفر العظيم إلا العظيم .
ثم رفع رأسه و سجد الثالثة فسمعته يقول :
24 ـ أعوذ بعفوك من عقابك ، و أعوذ برضاك من سخطك ، و أعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، و أعوذ بك منك ، أنت كما أثنيت على نفسك و فوق ما يقول القائلون.
ثم رفع رأسه و سجد الرابعة فقال :
25 ـ اللهم إني أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له السماوات و الأرض ، و قشعت به الظلمات ، و صلح به أمر الأولين و الآخرين أن يحل علي غضبك ، أو ينزل علي سخطك ، أعوذ بك من زوال نعمتك ، و فجاءة نقمتك ، و تحويل عافيتك ، و جميع سخطك ، لك العتبى فيما استطعت و لا حول ولا قوة إلا بك .
قالت : فلما رأيت ذلك منه تركته و انصرفت نحو المنزل ، فأخذني نفس عال ، ثم إن رسول الله صلى الله عليه و آله اتبعني فقال : ما هذا النفس العالي ؟ قالت : قلت : كنت عندك يا رسول الله ، فقال : أتدرين أي ليلة هذه ؟ هذه ليلة النصف من شعبان ، فيها تنسخ الأعمال و تقسم الأرزاق ، و تكتب الآجال ، و يغفر الله تعالى إلا المشرك أو مشاحن [82] أو قاطع رحم ، أو مدمن مسكر أو مصر على ذنب أو شاعر أو كاهن [83] .
26ـ دعاء كميل بن زياد :
قال السيد ابن طاووس : وجدت في رواية أخرى ما هذا لفظها : قال كميل بن زياد : كنت جالسا مع مولاي أمير المؤمنين عليه السلام في مسجد البصرة و معه جماعة من أصحابه فقال بعضهم : ما معنى قول الله عز و جل : ﴿ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍحَكِيمٍ ﴾ [84] ؟ قال عليه السلام : ليلة النصف من شعبان ، و الذي نفس علي بيده انه ما من عبد إلا و جميع ما يجري عليه من خير و شر مقسوم له في ليلة النصف من شعبان إلى آخر السنة في مثل تلك الليلة المقبلة ، و ما من عبد يحييها و يدعو بدعاء الخضر عليه السلام إلا أجيب له [85] .
في كربلاء
سالم بن عبد الرحمن ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : من بات ليلة النصف من شعبان بأرض كربلاء فقرأ ألف مرة : ( قل هو الله احد ) ، و يستغفر الله الف مرة ، و يحمد الله ألف مرة ، ثم يقوم فيصلي أربع ركعات ، يقرأ في كل ركعة ألف مرة آية الكرسي وكل الله تعالى به ملكين يحفظانه من كل سوء ، و من شر كل شيطان و سلطان ، و يكتبان له حسناته و لا تكتب عليه سيئة ، و يستغفران له ماداما [86] معه [87] .
و قال ابن قولويه : حدثني جعفر بن محمد بن عبيد الله بن موسى ، عن عبيد الله بن نهيك ، عن ابن أبي عمير ، عن زيد الشحام ، عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، قال : من زار قبر الحسين ( عليه السلام ) ليلة النصف من شعبان غفر الله له ما تقدم من ذنوبه و ما تأخر ، و من زاره يوم عرفة كتب الله له ثواب ألف حجة متقبلة و ألف عمرة مبرورة ، و من زاره يوم عاشوراء فكأنما زار الله فوق عرشه [88] .
و قال ابن قولويه : حدثني جماعة مشايخي ، عن محمد بن يحيى العطار ، عن الحسين ابن ابي سارة [89] المدائني ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن ابي عمير ، عن عبد الرحمان بن الحجاج أو غيره و اسمه الحسين ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : من زار قبر الحسين ( عليه السلام ) ليلة من ثلاث غفر الله له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر ، قال : قلت : اي الليالي جعلت فداك ، قال : ليلة الفطر أو ليلة الاضحى أو ليلة النصف من شعبان [90] .
و قال ابن قولويه : حدثني أبو عبد الله محمد بن احمد بن يعقوب بن اسحاق ابن عمار ، عن علي بن الحسن بن علي بن فضال ، عن محمد بن الوليد ، عن يونس بن يعقوب ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : يا يونس ليلة النصف من شعبان يغفر الله لكل من زار الحسين ( عليه السلام ) من المؤمنين ما تقدم من ذنوبهم و ما تأخر [91] ، و قيل لهم : استقبلوا العمل ، قال : قلت : هذا كله لمن زار الحسين ( عليه السلام ) في النصف من شعبان ، فقال : يا يونس لو أخبرت الناس بما فيها لمن زار الحسين ( عليه السلام ) لقامت ذكور الرجال على الخشب [92] .
المواساة لأهل البيت
فقد جاء في رواية أن الإمام عليه السلام يسأل بعض أصحابه :
( قال : بلغني أن قوما يأتونه من نواحي الكوفة و ناسا من غيرهم ، و نساء يندبنه ، و ذلك في النصف من شعبان ، فمن بين قارئ يقرأ ، و قاص يقص ، و نادب يندب ، و قائل يقول المراثي ، فقلت له : نعم جعلت فداك قد شهدت بعض ما تصف ، فقال : الحمد لله الذي جعل في الناس من يفد الينا و يمدحنا و يرثي لنا ، و جعل عدونا من يطعن عليهم من قرابتنا و غيرهم يهدرونهم و يقبحون ما يصنعون [93] .
عرض الأعمال
عن محمد الحلبي عن ابى عبد الله عليه السلام قال إن الأعمال تعرض على في كل خميس فإذا كان الهلال اكملت [94] فإذا كان النصف من شعبان عرضت على رسول الله صلى الله عليه و آله و على على ثم ينسخ في الذكر الحكيم [95] .
كراهة الجماع
يا علي : لا تجامع أهلك في النصف من شعبان فإنه إن قضي بينكما ولد يكون مشؤما ذا شأمة في وجهه [96] .
حياة القلوب
عن ابن كردوس عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله من أحيى ليلة العيد و ليلة النصف من شعبان لم يمت قلبه يوم تموت القلوب [97] .
و عن رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) : من صلى ليلة النصف من شعبان مائة ركعة بألف مرة ( قل هو الله أحد ) لم يمت قلبه يوم تموت القلوب ، الحديث و فيه ثواب عظيم [98] .
ولادة الإمام المنتظر
قال السيد ابن طاووس في الإقبال : فصل ( 49 ) فيما نذكره من ولادة مولانا المهدي عليه السلام في ليلة النصف من شعبان و ما يفتح الله جل جلاله علينا من تعظيمها بالقلب و القلم و اللسان اعلم اننا ذكرنا في كتاب التعريف للمولد الشريف تفصيل هذه الولادة الشريفة ، و روينا ما يتعلق بها في فصول لطيفة ، فذكرنا فصلا في كشف شراء والدته عليها أفضل التحيات . و فصلا في حديث الولادة و القابلة ومن ساعدها من نساء الجيران ، و من هاهنا نساء من الدار ، بولدها العظيم الشأن عليه أفضل الصلوات . و فصلا في حديث عرض مولانا الامام الحسن العسكري لولده المهدي صلوات الله عليهما بعد الولادة بثلاثة ايام على من يثق به من خاصته الصالحين لحفظ أسرار الاسلام . و فصلا فيمن بشر هاهنا صلوات الله عليه بولادة المهدي عليه السلام . و فصلا بذكر العقيقة الجسيمة عن تلك الولادة العظيمة خبزا و لحما . و فصلا فيمن اهدى إليه مولانا الحسن العسكري رأسا من جملة الغنم المتقرب بذبحها ، لأجل عقيقة الولادة التي شهد المعقول و المنقول بمدحها . و فصلا في حديث إقامة الحسن العسكري عليه السلام وكيلا في حياته يكون في خدمة مولانا المهدي عليه السلام بعد انتقال والده إلى الله جل جلاله و وفاته . و أوضحنا تحقيق هذه الأحوال لم أعرف ان احدا سبقنا الى كشفها كما رتبناه من صدق المقال .
فصل ( 50 ) فيما نذكره [ في بشارة ا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://moonoflife.forumegypt.net
تسنيم

تسنيم


عدد المساهمات : 31
تاريخ التسجيل : 21/08/2011
العمر : 29
الموقع : عن طريق صديق

اهمية ليلة نصف شعبان Empty
مُساهمةموضوع: رد: اهمية ليلة نصف شعبان   اهمية ليلة نصف شعبان Icon_minitimeالأحد أغسطس 21, 2011 6:56 pm

مشكووووووووووووورة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اهمية ليلة نصف شعبان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شهر شعبان بين السنة والبدعة
» وقفات تربوية مع شهر شعبان
» 30 خطوة فى شعبان للاستعداد لرمضان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سر الحياة :: اقسام عامة :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: